نصر علام لـ «مصر الآن»: توقعات بدور جاد لواشنطن في ملف سد النهضة خلال القمة المصرية – الإمريكية المرتقبة

أكد الدكتورمحمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «مصر الآن»، أن الأنظار تتجه إلى إمكانية عقد قمة مصرية – أمريكية خلال الفترة المقبلة، تتصدرها تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي مشيرا الي أن الموقف المصري من سد النهضة الإثيوبي ثابتًا دون تغيير منذ نحو 15 عامًا، ويرتكز على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لقواعد ملء وتشغيل السد، بما يحقق أقصى استفادة لإثيوبيا في توليد الكهرباء، دون إحداث ضرر مائي ملموس لكل من مصر والسودان.  
وأضاف د. نصر علام أن الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا كانت قد توصلت في وقت سابق إلى مسودة اتفاق نهائي، بحضور خبراء من البنك الدولي وبرعاية أمريكية، إلا أن إثيوبيا امتنعت عن الحضور إلى واشنطن للتوقيع، مما أدى إلى تعثر إتمام الاتفاق رغم موافقة مصر عليه بالأحرف الأولى منذ عدة سنوات، واستعداد السودان للتوقيع .  
ولفت د.علام الي أن الكرة باتت الآن في الملعبين الأمريكي والإثيوبي، في ظل توقعات بأن تضطلع واشنطن بدور أكثر فاعلية خلال المرحلة المقبلة لدفع أديس أبابا نحو الالتزام بالاتفاق، خاصة مع تزايد التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها إثيوبيا في محيطها الإقليمي. حيث تواجه إثيوبيا في المرحلة الحالية حالة إنهاك سياسي وأمني نتيجة إدارتها. 
وقال أن أديس أبابا تواجه ضغوطًا متصاعدة بسبب تدخلاتها في شئون دول الجوار بشرق وغرب أفريقيا، وسعيها لفرض معادلات جديدة بالقوة في منطقة القرن الأفريقي، ولبحثها بالقوة عن منفذا بحريا وغيرها من الموضوعات التى تتشابك مع المصالح الاستراتيجية لمنطقة ودول القرن الأفريقي!!  ما قد يفتح الباب لطرح هذه الملفات على طاولة التفاوض، لارتباطها بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة.     
ويرى د.نصر علام أن أي تحرك أمريكي جاد قد يسهم في احتواء التوترات الإقليمية، والحد من التدخلات الخارجية والدسائس الاسرائيلية فى المنطقة والصراعات الممتدة في السودان ودول القرن الأفريقي، ولو حتى من منطلق حماية لمصالح امريكا الاستراتيجية. بما يحقق قدرًا من الاستقرار الإقليمي ويحمي المصالح الدولية.